٢٠٠٧-٠٨-٢٣

عمر فاروق




اسمه عمر فاروق.. Omar Faruk TEKBILEK .. موسيقاري المفضل..
موسيقار تركي يعيش في الولايات المتحدة..
كيف أصف لك موسيقاه؟
صعب جدا!
هل حلَّقت من قبل مع مقطوعة موسيقية؟
هل سمعت من قبل نغمة شعرت أنها تسللت إلى قلبك قبل أذنيك؟
هكذا هي موسيقى عمر فاروق!

سأغيب قليلا عن المدونة، لظروف امتحاناتي، حتى الأسبوع الأول من سبتمبر بإذن الله.. وحتى ذلك الحين، أترك لكم هذه الهدية الصغيرة.. ثلاثة من أفضل المقطوعات التي سمعتها لعمر فاروق.. بل من أفضل المقطوعات التي سمعتها في حياتي!

Ask

Why

Common Spirit

هناك المزيد - عندما أعود إن شاء الله - لو أعجبتكم هذه !

دعواتكم :)

تحديث:

الروابط السابقة لم تعد تعمل، لذلك فقد أعدت رفع هذه المقطوعات - ومقطوعات أخرى لعمر فاروق - ويمكن تحميلها كلها من هذا الرابط:

http://www.4shared.com/dir/5366139/31a95ca6/Omar-Farouk.html

(احتفظ بالرابط، فأنا بصدد رفع المزيد من المقطوعات لعمر فاروق في الفولدر نفسه، ستجدها على الرابط نفسه فور رفعها)


٢٠٠٧-٠٨-١٢

عصر البانجو



المشهد الأول:

أعلى ضجة يمكنك أن تتخيلها في حياتك تصخّ أسماعي.. حفنة من الـ... جندوا كل طاقاتهم من أجل إحداث أكبر ضجة ممكنة على سبيل الاحتفال!

لماذا؟

لأنه "فرح" !!

تحت شباك حجرتي مباشرة!

لا أفهم حقا.. ألا يمكنهم أن يفرحوا إلا بهذه الطريقة؟

فرح شعبي يعج بالكثير من "العنب" و"المولد" ووغد ما يشوه بحماس أغنيات شادية وأنغام وسواهما..

هذه المهزلة بدأت بعد صلاة المغرب مباشرة وما زالت مستمرة.. لا بد أنها مستمرة حتى مطلع الفجر..

لا أستطيع التركيز في شيء.. صداع حاد وألم في الأذنين..

هذه السهرة كنت أنوي إنجاز بعض الأعمال المؤجلة.. طبعا ضاعت الليلة تماما..

حتى الشباك اضطررت لإغلاقة بعد أن بدأت أبخرة البانجو تفوح ..

جماعات من الشباب والرجال أيضا، يجلسون في حلقات دائرية، وأمامهم أكوام من البانجو (وربما الحشيش.. لا أدري!) إلى جانب زجاجات الخمور طبعا.. كل هذا في الشارع وعلى الملأ !

أنت في بيتك، لكنك لا تستطيع أن تفتح شباكك في ظل هذا الحر الشنيع..

أنت في حجرتك لكنك لا تستطيع أن تفعل شيئا.. ولا حتى النوم..

المشهد الثاني:

الثانية صباحا.. أخرج من البيت متجها إلى المقهى المفضل لشلتنا الموقرة..

أعبر شارعا مظلما في طريقي، فأشم رائحة خبيثة.. رائحة ملوخية محترقة أو هكذا أظنها..

تتضح الرائحة ويتضح الأمر عندما أقترب أكثر.. مجموعة شباب يجلسون في الظلام - كمصاصي دماء التفوا حول ضحية - يلفون البانجو ويدخنونه..

المشهد الثالث:

آخر أيام شهر رمضان المبارك.. بعد المغرب.. بدأت ليلة العيد.. أتصل ببعض الأصحاب، لنرى إن كنا سنقضي الليلة معا حتى الصباح كالأيام الخوالي أم...

صوت إيهاب البوب:

أنا السهرة عندي.. جايبين تُمن بانجو.. جاي؟

المشهد الرابع:

(اقتباس من مشاركة للصديقة هدير من منتدى روايات)

"جت العربية البوكس ونزل منها عسكرى وواحد كمان ما اعرفش إيه رتبته..

فى البداية كان الأعلى رتبة يهم بغلق الفرح – بناء على بلاغ وصله من الجيران الذين اشتكوا من الإزعاج - وكان يكتب أشياء على أوراق معه وهو يستند إلى سيارة ما ولكن بعد أن تكلم معه رجل خرج من الفرح مخصوص ..تم التعامل ودس رجل الفرح شيئا ما فى يد الرتبة المجهولة.. ثم تعامل الرجل نفسه مع العسكري في صمت.. فقط دس فى يده شيئا.. وانتهت الليلة على أن البوكس مثل ماجاء مثلما غادر!
مع العلم أن الدى جى ساعتها قلب أغانى وطنية ..بتكلم بجد!
نستنج إيه من كده ..ماهو الشيء الذى يخرج من جيب مواطن ليوضع فى جيب مواطن آخر ؟

ما أعتقدش إنه كان بيديله مصاصة مثلا!".

المشهد الخامس:

فرح مشابه بالطقوس نفسها على بعد شوارع عدة منا.. الصيوان الكبير.. الإضاءة من أول الشارع.. صخب وضجيج.. راقصات.. بانجو.. حشيش.. خمور..

تقترب الكاميرا من هذا التجمع.. تقترب.. تخترق الزحام.. تستعرض الجالسين في الفرح.. هل تستطيع تمييز الرتب؟

أنا لا أستطيع.. هؤلاء هم "المعازيم" : انظر إلى أكتافهم جيدا.. نجوم ونسور.. نسور ونجوم.. رتب رتب!

ها.. هل ما زلت تريد إبلاغ الشرطة؟

لا أظنك ستجد أحدا في قسم الشرطة الآن!

***

مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل.. ومراية بهتانة ع القهوة أزورها وأطل.. مصر السما الفزدقي وعصافير معدية.. والقلة مملية على الشباك مندية.. مصر الجبرتي ومصر الرافعي حال غير حال.. مصر اللي عمر الجبرتي لم عرف لها عمر.. كان زماااااااااااان..

الآن مصر العنب العنب.. والمولد.. هنروح المولد.. ماتخافشي ما تخافشي..

هيصة.. كله بيرقص ع الترابيزة والفلوس نازلة عليه..

مصر البانجو والحشيش والجوان والجوينت والسمسون والتكبير والتهييس والدماغ..

هل كنا نبحث عن سمة مميزة لعصرنا هذا الذي ضاعت ملامحه وضعنا وسطه؟

إنه عصر البانجو بلا شك..

٢٠٠٧-٠٨-٠٧

سلوا قلبي

الشعر الحلمنتيشي هو لون من ألوان الشعر، يعتمد على السخرية والفكاهة، عن طريق مزج اللغة العربية بالعامية، على طريقة أغنية عبد الحليم الشهيرة "وحقك أنت المنى والطلب... والله يجازي اللي كان السبب"..

يهتم الشعر الحلمنتيشي أيضا بفن معارضة القصائد، وهو فن معروف ومعترف به، وفيه يكتب الشاعر قصيدته على وزن قصيدة أخرى شهيرة، إما بهدف معارضتها والرد عليها، أو بهدف السير على نهجها، كما في قصيدة شوقي الشهيرة "نهج البردة"، التي كتبها على وزن "البردة" للبوصيري..

الشعر الحلمنتيشي فن حقيقي له قيمته الأدبية، لكنه ظُلم كثيرا، ربما لأنه يقع في المنطقة الفاصلة بين الفصحى والعامية.. كنت قد كتبت واحدة من هذا النوع منذ سنوات، على وزن قصيدة "المستبدة" التي غناها كاظم، لكنني لا أذكر مكانها الآن!

دعك من كل هذه الثرثرة، واقرأ واحدة من القصائد الحلمنتيشية :

هذه قصيدة مكتوبة على وزن قصيدة أحمد شوقي المعروفة "سلوا قلبي"، وهي منسوبة إلى الساحر – كما تسميه إيما – سيد حجاب:


سلوا قلبي


سلوا قلبي وقولوا لي الجوابا
لماذا حالنا أضحى هبابا؟
لقد زاد الفساد وساد فينا
فلم ينفع بوليسٌ أونيابة
وشاع الجهل حتي أن بعضا
من العلماء لم يفتح كتابا
وكنا خير خلق الله صرنا
في ديل القايمة وف غاية الخيابة
قفلنا الباب أحبطنا الشبابا
فأدمن أوتطرف أو تغابي
***
أري أحلامنا طارت سرابا
أري جناتنا أضحت خرابا
وصرنا نعبد الدولار حتي
نقول له(أنت ماما وانت بابا)
وملياراتنا هربت سويسرا
ونشحت من الخواجات الديابة
ونهدي مصر حبا بالأغاني
فتملؤنا أغانينا اغترابا
وسيما الهلس تُشبعنا عذابا
وتشبعنا جرائدنا اكتئابا
***
زمانٌ يطحنُ الناسَ الغلابة
ويحيا اللص محترما مهابا
فكن لصا إذن أو عش حمارا
وكل مشا إذن أو كل كبابا
ودس علي الناس أو تنداس حتى
تصير لنعل جزمتهم ترابا
أمير الشعر عفوا واعتذارا

لشعرك.. فيه أجريت انقلابا
ومانيل المطالب بالطيابة
دي مش دنيا ياشوقي بيه.. دي غابة!