٢٠٠٨-٠١-٠٤

سيبني أطير

ما تخبينيش

وريني للنور والسما

سيبني أطير

إوعى تقيّد خطوتي

إوعى تقصقص لي الجناح

سيبني أطير

سيبني أرفرف في البراح

زي النسور.. زي الهوا..

هيَّ الحياة دي تبقى إيه.. من غير ما أطير؟

ماتخبينيش

ما تخلينيش..

أخاف من الدنيا

ومن كل العيون

خليني أطّمن لهم

خليني أحس – ولو خداع – إن العيون دي عيون حبيبة

خايفة علينا ( إنت وأنا )

خايفة علينا.. من العيون..

وكأنها..

هيَّ عيونك يا حبيب قلبي أنا..

وان كان مافيش..

في الدنيا دي غير قلبك انت يضمني..

يبقى خلاص

هات البشر

كل البشر

يونسوني جوة قلبك.. كلهم!

رحيل

فجأة ترحل..فجأة تترك عالمنا البائس وتذهب بغير رجعة..

وفجأة تكتشف أن قطعة منك فارقتك.. قطعة منك لم توفها قدرها قط..

فجأة تكتشف أنك ما زلت قادرا على البكاء..

ملاك حقيقي.. ربما لهذا كان لا بد أن ترحل..

وجهها كان مضيئا.. مشرقا.. هكذا كان حين رأيته للمرة الأخيرة.. بعد أن فارقتها روحها..

هي أخت أمي التي تكبرها سنا.. لكنها كانت مثل أختي الصغرى! هذه الطيبة المذهلة التي لم أكن أصدق أنها ما زالت موجودة.. الآن أعرف أنها لم تعد موجودة!

رحلت يوم الجمعة – رابع أيام عيد الأضحى - .. وكأنها قد اختارت اليوم بنفسها.. رحلت دون أن تهنئني – لأول مرة في حياتي – بالعيد!

رحلت...

وهأنذا هنا الآن.. وحيد.. أبحث عن جدوى لهذا العالم التافه.. بلا جدوى...