٢٠٠٨-١٢-١١

الأنثى هذه كائن مزعج بشدة..
ثرثرة.. ثرثرة.. ثرثرة..
لك لك لك !
وليتها ثرثرة في شيء ذي قيمة.. لكنها ثرثرة بلا معنى!
أختي تجلس مع أمي.. تحكي لها.. أكثر من ساعة تحكي لها حكايات وتفاصيل مملة، ملخصها: طبخت وعملت شغل البيت!
لا أعرف ما المهم في أن تحكي أن الطماطم كانت مش عارف إيه فجابت الصلصة من مش عارف فين وعملت مش عارف إيه.. إيه هو ده.. حاجة تغيظ!
وجت تمسح مش عارف فين فالمية جت مش عارف فين فقامت جابت المسّاحة من حماتها.. يا سلام!.. كده في إثارة في الأحداث !.. جابت مساحة من حماتها عشان مساحته مش عارف مالها.. دي حاجة تجيب شللللللللل!
المصيبة أن هذه هي الأنثى.. دائما هن كذلك.. أتذكر في أيام الجامعة، كانت زميلاتي لاهم لديهن إلا استراتيجيات المحشي والباذنجان، وفنون المكرونة والبسلة، ومهارات الحلويات والكنافة! .. طبعا حديث الملابس لا ينتهي.. وحديث الإكسسوارات.. وحديث المكياج.. وأحاديث "الفلانات": فلانة التي تزوجت وفلانة التي ارتبطت وفلانة التي شدت مع فلانة وفلانة التي.. أووووووف!
كائن غريب ممل حقا!
لا أدري كيف تطيق الأنثى نفسها أصلا!
أمر مدهش..
تجد الأنثى منهن تنظر إلى الكون نظرة النملة الشاردة على سطح بطيخة، حاسبة - الساذجة - أنها تجوب حدود الكرة الأرضية، وأنها تسيطر عليه الآن!
نظرة ضيقة للأمور.. هذه هي نظرة الأنثى لما حولها.. المشكلة الحقيقية أنها لا يمكن أن تقتنع بهذا مطلقا؛ لسبب بسيط، وهو أن هذه هي نظرتها هي نفسها..
هل المجنون يعرف أنه مجنون؟
لا.. هو يظن نفسه عاقلا!
بالمثل فإن الأنثى لا ترى أي عيب من عيوبها مطلقا.. لا ترى إلا وردا أحمر الخدين!
لا تعميم ههنا.. لكن هناك سمات مشتركة..
مثلا الأنثى كائن ثرثار.. هذه حقيقة لا ينكرها إلا أنثى منحازة لجنسها، أو رجل يفتقر إلى الموضوعية!
لا أنكر أن هناك استثناءات.. لكنها تبقى "استثناءات" .. بيضة الدجاجة فيها صفار واحد.. بعض البيض يحوي صفارين.. هل أصبحت هذه قاعدة؟
بالتأكيد لا!
على كل حال.. منتدانا يحوي الكثير من البيض ذي الصفارين.. هذا مطمئن حقا!

هذه كانت فضفضة كتبتها منذ وقت طويل في منتدى روايات العزيز.. كان هناك تدوينة/ رد فعل من إيمان على مدونتها القديمة في "ويندوز لايف" - التي لا يستخدمها أحد - لم أر هذه التدوينة إلى مؤخرا.. يبدو أنها غضبت مني حقا..
أنا أعتذر لها، وأعتذر لكم على الكتابة بالعامية و.. اقرأوا تدوينتها.