هذه قصة طريفة وصلتني عبر البريد الإلكتروني من د. إيهاب أبو ستة..
أضحكتني كثيرا.. اضحكوا معي:
رسب أحد الطلاب في مادة التعبير، وهذا أمر غير اعتيادي.. أن يرسب طالب في مادة سهلة كالتعبير، وعندما سأل المعلم عن سبب رسوبه في المادة قال:والله يا إخوان الطالب ما يركز كل مره نعطيه يكتب عن موضوع يخرج عن الموضوع..
قالوا: أعطنا عينات من مواضيع التعبير التي كتبها.
فقال المعلم: على سبيل المثال.. أعطيته موضوعاً عن فصل الربيع.. فكتب: "فصل الربيع من أجمل الفصول في السنة، تكثر فيه المراعي الخضراء مما يتيح للجمل أن يشبع من تلك المراعي، والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش أياما، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر ويربي البدو الجمل، فهو سفينة الصحراء، فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى، والجمل حيوان أليف...
ويستمر الطالب في التغزل في الجمل..
فقال المعلمون: قد يكون قرب موضوع الربيع من الجمل وارتباطه بالرعي هو الذي جعل الطالب يخرج عن الموضوع..
فقال المعلم :لا خذوا أيضا هذا الموضوع الذي طلبنا من الطالب أن يكتب عنه: "اكتب عن الصناعات والتقنية في اليابان"..
فقال:تشتهر اليابان بالعديد من الصناعات ومنها السيارات، لكن البدو في تنقلاتهم يعتمدون على الجمل، والجمل حيوان أليف، ويربي البدو الجمل فهو بري ويصبر على الجوع والعطش أياما، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر، والجمل سفينة الصحراء..
قال المعلمون: هل هناك موضوع آخر؟
فقال المعلم: كل موضوع يبدأ فيه لنصف سطر ينتهي بصفحات عن الجمل.. "اكتب موضوعا عن الحاسب الآلي وفوائده" هذا موضوع بعيد جداً عن الجمل.. كتب:الحاسب الآلي جهاز مفيد يكثر في المدن ولا يوجد عند البدو لأن البدو لديهم الجمل، والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر, ويربي البدو الجمل فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى .
فاتفق المعلمون جميعهم على أن يرسب الطالب بدون أي تردد.
وتقدم الطالب بشكوى للوزير بعد أن طلب الوزير التحقيق في الموضوع، فكتب الطالب في خطاب الشكوى :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.................. سعادة وزير التربية والتعليم.. أقدم لمعاليكم تظلمي هذا، وفيه أشتكي معلم التعبير لأني صبرت عليه صبراً لا يحتمله الجمل، والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش أياما، ويستطيع المشي على الرمل ويربي البدو الجمل فهو سفينة الصحراء، وهو الذي ينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى، والجمل حيوان أليف .......
وكما تعلمون سعادتكم فإن الجمل يستمد طاقته من سنامه الذي يخزن فيه الكثير من الشحوم، أما عيني الجمل ففيها طبقة مزدوجة تحميها من الرمال والعواصف..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق