اختلف معه كما تشاء.. لكن لا تنكر أنه من القلائل الذين يعملون في دأب، وفي صمت..
ربما هو ليس مؤهلا بما يكفي، لأن يكون "داعية" أو عالما دينيا، (على الأقل مقارنة بالعلماء الكبار).. لكن هذا لا يقلل من شأنه؛ فهذه المنطقة – في رأيي - ليست نقطة تميزه الحقيقية..
عمرو خالد متميز لأنه يعرف كيف يصيغ المعلومات الدينية الثقيلة بشكل بسيط ومشوق يصل إلى كل الناس.. ما يفعله عمرو خالد ينبغي أن يتعلم منه كل خطيب مسجد، وكل داعية، وكل مدرس كذلك..
في دراستي في كلية التربية، كنا نتعلم أن هذه هي فائدة استراتيجيات التعليم..وعندما عرفت عمرو خالد، وجدت أنه يفعل بالضبط ما درسته من قبل.. الغريب أنني عندما حاولت إقناع بعض أصدقائي من الدعاة أن يتعلموا منه هذه الأساليب، أسرعوا بذكر تحفظاتهم الكثيرة عليه!
أنا لم أقصد أن يتعلموا منه العلوم الدينية مثلا.. وإنما طرق واستراتيجيات وفنيات توصيل المعلومة.. كيف تؤثر في المتلقي.. لنقل أن عمروو خالد هو مصلح اجتماعي ناجح.. ألا يمكن أن نتعلم منه هكذا؟ أم أن الداعية لا يجوز أن يتعلم إلا من الدعاة فحسب؟.. لماذا لا يتعلم من المدرس ومن الطبيب ومن المهندس ومن عالم اللغة، طالما أن هذا العلم هو ضالته؟!
عمرو خالد هو مصلح اجتماعي ناجح.. وكم نحن بحاجة إلى أمثال عمرو خالد الآن..عمرو خالد لا يتوقف عن العمل في مشروعاته الإصلاحية المتوالية، بدأب يُحسد عليه، وخلفه الآلاف من المتحمسين.. وآخر مشروعاته هو حملته المعروفه "حماية" لمواجهة الإدمان..
هذه دعوة مفتوحة للجميع لدعم هذه الحملة.. بما تستطيع.. الدعوة وصلتني من تلميذتي العزيزة (سوزان)، وهأنذا أمررها لكم كما وعدتها...
تفاصيل الحملة: هنـــــــــــــــا