إنها نظرية الأواني المستطرقة.. لاشيء ينجو من العدوى.. حتى كرة القدم، وفي مثل هذا الحدث المهم، تجد من لا يترك الفرصة دون أن يستغلها لنفسه.. هذا تقرير كتبه شقيقي (محمود عبد العاطي) للمدونة عما حدث في عملية بيع تذاكر المباراة:
مهزلة تذاكر مباراة مصر والجزائر
في البداية كنت متأكداَ من حدوث أزمة في هذه المباراة لأن عدد التذاكر المطروحة للجمهور المصري 63900 تذكرة فقط، بينما الجمهور الذي يريد التذاكر يفوق عدده الملايين ولكن لو حدثت الأزمة لهذا السبب فحسب لما غضب أحد، ولكن عندما ترى السوق السوداء من المسئولين فهذا هو الفساد بعينه.
في أول أيام بيع التذاكر وفي عدد من المنافذ، كان منفذ نادي الأهلي مدينة نصر تقريبًا هو المنفذ الوحيد المنظم نوعًا ما ولم يؤخذ شيء على مسئوليه ولم يدانوا في السوق السوداء، كانت عملية البيع فقط بطيئة وحدثت الكثير من الصراعات بين الجمهور والأمن!
أما في نادي الزمالك بميت عقبة فكان الفساد بعينه، الطابور الذي يتعدي عدده الآلاف ينتهي بشباك يبيع التذكرة المسعر ثمنها 15 جنيهًا ب 35 جنيهًا، هذا لو استطعت الوصول للشباك من الأساس، وطبعا لم تستمر هذه العملية سوى ساعة أو أقل وتم إعلان إنتهاء التذاكر!
بينما في الداخل وصلت التذاكر لمدير عام النادي علاء مقلد، فأخذ منها ما يريد وأعلن أن التذاكر ستطرح في السوق السوداء عيني عينك وبدأ الضباط بيع تذكرة الدرجة التالتة ب150 جنيه داخل نادي الزمالك!
أما في نادي 6 أكتوبر، فلم يتم بيع سوى 100 تذكرة برغم أن العدد المعلن طرحه 4000 تذكرة، وهذا لأن مندوب الاتحاد باع باقي التذاكر في السوق السوداء!
والتذاكر في السوق السوداء يتراوح سعرها بين 150 و200 ج، وقد تصل إلي 120 جنيها إذا كان حظك مع بائع كريم! (والحديث هنا عن التذكرة فئة 15 جنيه فقط)!