أحيانا أحاول تفسير ما وصل إليه الناس من انحدار أخلاقي في مصر.. هل المصريون هكذا بطبعهم؟ هل "الشعب المصري" كذا وكذا كما تسمع دائما في المترو والأتوبيس والميكروباص من نقاد ومفكري المصاطب؟
أم أنها قلة قليلة، و"لسة الدنيا بخير"؟
لا.. ليسوا بقلة..
في رأيي هذه نتيجة طبيعية لتراجعنا الحضاري. الإنسان تطور حضاريا، فبعد أن كان يعيش بمفرده في الكهوف والغابات، تطور حضاريا وأصبح يعيش مع أسرة، ثم مع جماعة، ثم مع في قرية، ثم في مدينة، ثم في دولة، ومع تطوره تعلم سلوكيات مرتبطة بهذا التطور، مثل النظافة والتعاون، الاحترام والخجل، التكيف مع النظام والقانون.. إلخ..
الآن نحن نتقهقر حضاريا باستمرار.. لا تتوقع من إنسان لا يرى قانونا ولا نظاما يحفظ له حقه أن يحترم النظام، كما لا تتوقع من إنسان لا يجد قوت يومه أن يراعي قواعد اللياقة و"الإتيكيت" عندما يأكل.. إذا أكل!
نحن نرجع - حضاريا - إلى الخلف، بكل أسف.. وهذا الرجوع ليس له آخر.. فلا تحسبن أن هذا أسوأ ما يمكن أن نصل إليه.. في فيلم دكان شحاتة رأينا تصورا لما قد يسفر عنه هذا التطور بعد سنوات قليلة، إذا استمر هكذا..
ولماذا نتصور؟
التاريخ يقول أن المصريين فعلوها من قبل، وأكلوا الكلاب والقطط والحمير، ثم أكلوا لحوم البشر في أيام المجاعات..
هناك من يقاوم، وهناك من يصر على الحفاظ على "تحضره"، لكن ألا يتأثر؟ ألا يعاني؟ ألا يفكر في الهجرة أصلا، أو حتى الانتحار؟
عندما نتصور ما كان الناس عليه منذ سنوات قليلة، وما خلقته هذه السنوات العجاف من ثقافات البطالة والزحام وتفتيح الدماغ، ونرسم خطا مستقيما يمر بالنقطتين.. ماذا سنجد؟ ما النقطة التالية التي يمتد إليها الخط؟
د. أحمد خالد توفيق قال أنه هكذا كانت فكرة روايته "يوتوبيا"، وأنه لا يراها خيالية إلى هذا الحد.. إنما هو مد الخطوط، ليرى أي ستلتقي بعد ذلك...
إننا نرجع إلى الخلف بلا شك..
أم أنها قلة قليلة، و"لسة الدنيا بخير"؟
لا.. ليسوا بقلة..
في رأيي هذه نتيجة طبيعية لتراجعنا الحضاري. الإنسان تطور حضاريا، فبعد أن كان يعيش بمفرده في الكهوف والغابات، تطور حضاريا وأصبح يعيش مع أسرة، ثم مع جماعة، ثم مع في قرية، ثم في مدينة، ثم في دولة، ومع تطوره تعلم سلوكيات مرتبطة بهذا التطور، مثل النظافة والتعاون، الاحترام والخجل، التكيف مع النظام والقانون.. إلخ..
الآن نحن نتقهقر حضاريا باستمرار.. لا تتوقع من إنسان لا يرى قانونا ولا نظاما يحفظ له حقه أن يحترم النظام، كما لا تتوقع من إنسان لا يجد قوت يومه أن يراعي قواعد اللياقة و"الإتيكيت" عندما يأكل.. إذا أكل!
نحن نرجع - حضاريا - إلى الخلف، بكل أسف.. وهذا الرجوع ليس له آخر.. فلا تحسبن أن هذا أسوأ ما يمكن أن نصل إليه.. في فيلم دكان شحاتة رأينا تصورا لما قد يسفر عنه هذا التطور بعد سنوات قليلة، إذا استمر هكذا..
ولماذا نتصور؟
التاريخ يقول أن المصريين فعلوها من قبل، وأكلوا الكلاب والقطط والحمير، ثم أكلوا لحوم البشر في أيام المجاعات..
هناك من يقاوم، وهناك من يصر على الحفاظ على "تحضره"، لكن ألا يتأثر؟ ألا يعاني؟ ألا يفكر في الهجرة أصلا، أو حتى الانتحار؟
عندما نتصور ما كان الناس عليه منذ سنوات قليلة، وما خلقته هذه السنوات العجاف من ثقافات البطالة والزحام وتفتيح الدماغ، ونرسم خطا مستقيما يمر بالنقطتين.. ماذا سنجد؟ ما النقطة التالية التي يمتد إليها الخط؟
د. أحمد خالد توفيق قال أنه هكذا كانت فكرة روايته "يوتوبيا"، وأنه لا يراها خيالية إلى هذا الحد.. إنما هو مد الخطوط، ليرى أي ستلتقي بعد ذلك...
إننا نرجع إلى الخلف بلا شك..
عقلي بيوجعني أما بتخيل اليوم اللي حنوصل فيه لدرجة أكل البشر والكلاب والقطط..
ردحذفأعتقد لو جا اليوم ده حكون ميتة قبلها إن شاء الله :)