٢٠١٠-٠٥-٣٠

ثلاثون يوما من التدوين.. وماذا بعد؟

وانتهى الشهر كما تنتهي كل الشهور. ثلاثون تدوينة كتبتها هذا الشهر في حملة 30 يوما من التدوين التي أطلقتها داليا يونس، وماذا بعد؟
هل سترجع ريما إلى سابق عهدها؟
كان السؤال الذي سألته لنفسي في أولى تدوينات هذا الماراثون التدويني: ولماذا كان التوقف عن التدوين أصلا؟
ذات مرة سألت أحد المدونين عن سبب توقفه عن التدوين، فقال لي "كل شيء أصبح على الفيس بوك"!
أعترف أن الفيس بوك كان من أسباب ابتعادي أنا أيضا، لكنني لم أفضله قط.. الفيس بوك رائع في التواصل الاجتماعي، لكن لا شيء فيه يبقى، الفيس بوك يشبه الجريدة، بينما المدونة تشبه الكتاب.. وأنا متحيز للكتاب!
مر الشهر وانتهت تجربة التدوين اليومي، التي كانت تجربة ناجحة في رأيي.
وبعد؟
لن أستمر في التدوين يوميا، ولن يستمر أحد المشاركين في الحملة كذلك. كنت قد قرأت من قبل عن أهمية الانتظام في التدوين، بالنسبة لكل من المدون، والقارئ، ومحرك البحث أيضا، لكنني - الآن - أعرف أن هذا من أسس التدوين.. المدونة يجب أن تكون كالجريدة أو المجلة، هل رأيت من قبل جريدة أو مجلة تصدر  "بظروفها"؟
يقول "جون تشو" (مدون متخصص في التسويق الإلكتروني):
"مدونة لا يتم تحديثها باستمرار هي مدونة ميتة. إذا كنت لا تستطيع الالتزام بالتدوين المنتظم في مواعيد ثابتة، فمن الأفضل أن تتوقف حتى يصبح بإمكانك أن تفعل. من هنا تأتي أهمية أن تدون عن أمور أنت مولع بها. إذا كنت مولعا بشيء ما، فهناك احتمالات أكبر أنك ستستمر في التدوين عنه. في الوضع المثالي في رأيي:  يجب أن تحدث مدونتك كل يوم".
لكنه يقول أيضا: "تدوينة أسبوعية منتظمة أفضل كثيرا من تدوينة يومية لا تلتزم بها"!
بالنسبة لي، ربما يومين أو ثلاثة كل أسبوع، في مواعيد محددة.. سأحدد هذه المواعيد لاحقا، أما الآن فدعونا نحتفل بآخر الشهر..!


هناك ٥ تعليقات:

  1. مبروك عليك .. وكفارة يا هندزة .. 30 تدوينة .. شيء شاق حقا للعقل .. وفي انتظار جديدك .. في تدوينات عجبتني خصوصا الفترة الاخيرة بتاع اللغة العربية ..

    تحياتي ليك ولمدونتك
    وفي انتظار جديدك بمواعيد ثابته

    ردحذف
  2. اعتقد ان كلامي القديم عن الفيس بوك في (الحياة بطريقة أخري) قد اثبت الان ان الفيس بوك انما هو عائق للكتابة.
    لاتنس ان تلاحظ ان تدويناتك كانت كلها شخصية..مواقف وذكريات..وبصراحة لم يعجبني جدا او يفرق معي الا تدوينات مثل ترجمة جارفيلد التي كانت علي قصرها رائعة.
    أتمني ان تمارس التدوين الموجه او الاحترافي خاصة انك كاتب وفنان مميز -وهذا رأيي وليس مجاملة- ولديك حتما الكثير مما تقوله في عدة مجالات..لماذا لا تفتح مدونة اخري تكتب فيها مواضيع احترافية وتسوقها جيدا إذن؟

    عذراً علي تدخلي في شئونك..ارجو الا تأخذها بحساسية انما انا فقط اريد ان اري منك الأفضل والمزيد :D

    تحياتي

    ردحذف
  3. السيد الرئيس:
    الله يبارك فيك يا فندم :)
    مش شاق قوي يعني، بالعكس.. ده بقى إدمان تقريبا!
    سعيد بأن الحملة كانت سببا في معرفتي بك.. منورني دائما :)

    أحمد مجدي:
    إزيك يا باشمهندس؟
    بالضبط.. كلامك عن هذا الموضوع كان وافيا حقا، كنت أنوي البحث عن رابط الموضوع لكنني نشرت المسودة كما هي قبل أن أكملها بسبب مشكلة صحية مفاجئة!
    أختلف معك، تدويناتي لم تكن شخصية، ربما أعطيتها هذا الطابع بطريقتي في الحكي، لكن هذا الشهر مثلا كتبت عن التعليم في مصر وخاصة اللغة العربية، كتبت بعض التدوينات في نقد سلوكيات اجتماعية..
    لا أرى تدويناتي عن "تصميماتي التي لم تنشر" شخصية، فهي في النهاية تعرض عملا فنيا، وإن ثرثرت عن ظروف تصميمه لأضعك في "الجو" فقط.. تدوينة "يارا" دفقة شعورية يمكنك أن تسميها محاولة أدبية.. ربما كانت فاشلة، لكنها محاولة!
    أفكر دائما في مسألة التدوين الموجه، او "الاحترافي" المتخصص، لكن العوائق كثيرة.. أولها أنني أخشى من عدم المواظبة، التي هي أول ما يقتل أية مدونة، دعك من أن تسويق مدونة عربية شسء غير عملي أصلا..
    فكرت في هذا كثيرا، وكنت أريد مناقشة هذا معك أكثر من مرة، ربما نصل لشيء، لكنك اختفيت فجأة.. مرحبا بعودتك :)
    لا أرى هذا تدخلا في شئوني، وأنتظر فرصة لاستكمال المناقشة..
    سعيد جدا بتعليقك :)

    ردحذف
  4. سلامتك :D
    لم اختف ولكنها الحالات النفسية الاكتئابية التي تصيب المرء من حين لاخر..انت تعرفها
    بسببها لم اكن اتفاعل، ولكني كنت اتابع..

    معك حق في ان تسويق المحتوي العربي غير مُجدي..ولكني اري انه غير مُجدي مالياً ..علي الاقل لمدة طويلة.
    لكنه قد يكون مُجدي من ناحية اخري..إفادة القراء..صنع شهرة..تكوين جمهور..تغيير حياة الاخرين.

    هذه اهداف اسمي علي المرء ان يطاردها مادام يملك الادوات..ولا ريب ان الواقع المحيط سيتغير يوما ما.

    اراك علي خير :)

    ردحذف
  5. الله يسلمك :)
    أعرفها طبعا!
    نعم هذه أهداف أسمى، لكنك لن تستطيع الاستمرار فيها خارج إطار "الهواية"، مما يعني أنك لن تعطيها من وقتك ما يكفي لاستمرارها بمستوى احترافي.. إلا لو كان عملا جماعيا.. وهذا له مشاكل أخرى أنت تعرفها!
    الحل المؤقت لديّ الآن أن أفعل هذا من خلال هذه المدونة.. لدي الكثير لأقوله عن التعليم في مصر، ولن يفيدني كثيرا أن أفتح مدونة خاصة لذلك، إلا أن أخسر قراء هذه المدونة!
    أراك قريبا.. ومرحبا بعودتك :)

    ردحذف